أكد الدكتور جمال الدين فتحى، أستاذ أمراض الدم وزراعة النخاع بمعهد ناصر لبحوث الدم، أن مرض (itp) أو التكسير المناعى للصفائح الدموية أن هذا المرض يصيب الأطفال والكبار وتبدو أعراضه فى صوره نزيف أنفى أو من الأسنان أو مع البول أو البراز ومن الممكن حدوث نزيف تحت الجلد بدرجة أقل أو ظهور بقع أو طفح بالجلد.
أشار د.جمال إلى أن النسبة الطبيعية للصفائح الدمويه كإحدى المكونات للدم والمسئولة عن وقف النزيف تتراوح بين 150 و400 ألف، والتى تنخفض فى حاله التكسير المناعى لتصل إلى ما بين (1000 إلى 2000) وبحسب درجه النزول لهذه النسبة تبدو الأعراض، لافتا إلى أن أقصى درجات الخطورة عند نزول تلك النسبة لأقل من عشرة آلاف لأنها عندئذ تحدث نزيفا بالمخ وتؤدى للوفاة.
أوضح د. جمال أن نقص الصفائح الدموية تبدو فى ظهور بعض الأعراض مثل سهولة النزيف، سواء من خبطة بسيطة كما يبدو فى النزيف التلقائى من الأنف أو الأسنان بشكل مفاجئ وظهور بقع زرقاء بالجلد دون أى خبطات.
مؤكدا على ضرورة القيام بفحص صورة دم كاملة لمعرفة عدد الصفائح الدموية، وما إذا كانت منخفضة، وهل يرجع ذلك لتكسير مناعى للصفائح أم لأسباب أخرى تؤدى أيضا إلى نقص أو انخفاض بعدد الصفائح، مثل حدوث خلل فى خلايا النخاع أو ما يسمى ما قبل اللوكيميا.
وكذا فشل فى النخاع متعلق بالخلايا الأم للصفائح أوomega karyocytice thrombocytopenia))، كما تتسبب الاصابه بفيروس "سى" وقيام الطحال بتكسير الصفائح، وبالتالى انخفاض الصفائح.
وأشار إلى الفارق فى الإصابة بين الطفل والكبار حيث إن الإصابة بالمرض عند الطفل يمكن أن تتحسن تلقائيا بوضعه تحت الملاحظة والمتابعة.
وغالبا ما يكون المرض لدى الطفل مصحوبا بظهور التهابات فيروسية تتسبب فى هبوط بالصفائح، ثم عودتها إلى طبيعتها مره أخرى خلال فترة تتراوح ما بين ثلاثة أسابيع إلى شهر وأحيانا يحتاج إلى العلاج.
كما فى حالات الكبار أو البالغين باستخدام الكورتيزون لمدة شهر وبجرعات محددة بعدها يتم سحب الدواء بتقليل الجرعة بشكل تدريجى وإذا لم يستجب المريض للعلاج بسحب الكورتيزون يتم العلاج بشكل آخر عن طريق استئصال الطحال، والذى يحدث بعده إما ارتفاع فى نسبة الصفائح أو انخفاضها.
وهناك ثلاثة أنواع متشابهت من العلاج أشهرها دواء "إنكوفين" و"المابسيرا" وتؤخذ على أربع جرعات بشكل أسبوعى بهدف الوصول الى نسبه الأمان التى تصل إلى نسبة ثلاثين ألفا وأن هذه النسبة لا يحد ث معها مفاجأة بالنزيف التلقائى.
الكاتب: عبير زاهر
المصدر: موقع اليوم السابع